العربعاجل

لبنان يطلق حملة «أهلا بهالطلة»

أطلقت وزارة السياحة اللبنانية حملة «أهلا بهالطلة» في كل لبنان، بهدف إعادة صورة لبنان البلد المضياف بلد الفرح والاستقرار والسلام لكل العالم العربي ولدول الغرب، وللتذكير بما يتمتع به من بحر جميل ومناخ وطبيعة خلابة وأفضل الفنادق وأماكن الترفيه والسهر والتمتع بالسياحة الداخلية والريفية والدينية والرياضية للسياح.

وقال وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الثلاثاء، إن لبنان يستقبل يومياً 14 ألف وافد إلى «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت، ومن المتوقع أن يصل العدد في آخر فصل الصيف إلى مليون و300 ألف زائر.

وأكد أن نجاح الموسم السياحي الصيفي سيعيد الثقة بلبنان والمؤسسات السياحية، وسيسهم في تشجيع البنك الدولي على المساعدة بعد توقيع الاتفاق الأولي معه ويحفز مؤسسسات عالمية أخرى على مساعدة لبنان.

إعادة العلاقات الطبيعية 

ودعا نصار الأشقاء العرب والخليجيين إلى القدوم إلى لبنان الأقرب إليهم جغرافياً واجتماعياً ونفسياً، مشدداً على روابط الأخوة والامتداد الحيوي للدول العربية، وأن لبنان يسعى إلى إعادة العلاقات الطبيعية والأخوية المميزة مع المجتمع العربي ومع دول الخليج والمجتمع الدولي.

وتوقع أن تجلب إيرادات السياحة في صيف 2022 أكثر من ثلاثة مليارات دولار، مقارنة بتسعة مليارات دولار في عام 2018 قبل جائحة كورونا والازمة الاقتصادية والمالية، قائلاً إن لبنان في حاجة ماسة لتلك الإيرادات في ظل هذه الظروف الصعبة وسيكون لذلك تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي في البلاد.

وأكد أن كل المقومات السياحية موجودة في لبنان اليوم وخصوصاً بعد مرور عامين على جائحة كورونا، موضحاً أن النقص في التغذية الكهربائية وتأمين البنى التحتية تتم معالجته وتبذل كل المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم وبيوت ضيافة وسعها لتأمين كل الخدمات المطلوبة بالتعاون مع وزارتي السياحة والأشغال العامة والنقل لتوفير سبل الراحة للقادمين إلى بيروت.

صيف سياحي واعد

ويعول لبنان على صيف سياحي واعد في ظل أزمات اقتصادية ومالية تعانيها البلاد، ويترقب اللبنانيون توافد أكثر من مليون ومئتي ألف شخص من المغتربين اللبنانيين والسياح العرب والأجانب إلى بيروت.

وساهم تدني سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي في اختيار السياح للبنان لقضاء فصل الصيف، حيث تشير الأرقام إلى حركة سياحية كثيفة مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف نصار أن الوافدين من اللبنانيين المغتربين يشكلون 75 بالمئة، في حين يشكل السياح العرب 15 بالمئة، كما يستقبل لبنان 10 بالمئة من السياح الأجانب، مشيراً إلى أن الأسعار في لبنان أرخص من كل دول محيط المتوسط.

من جهته، قال نقيب أصحاب الفنادق اللبنانية بيار الأشقر لـ «كونا»، إن عام 2022 سيكون أفضل من العام الماضي لأن إجراءات الأقفال والتدابير الطبية التي فرضتها جائحة كورونا تضاءلت كثيراً بعد فتح الدول والأجواء وإيقاف عملية الحجر الصحي، إذ تضاعفت حجوزات الطيران إلى لبنان وتم حجز مقاعد 120 طائرة تعمل على خط لبنان من قبل الوافدين والسياح حتى آواخر شهر سبتمبر المقبل.

وأوضح أن تزايد عدد الوافدين القادمين إلى لبنان للسياحة سينعش القطاع السياحي بأكمله وسيعمل على رفع نسبة أشغال الفنادق وزيادة عملية تشغيل المطاعم والمقاهي بصورة كبيرة، ناهيك عن الانتعاش في الدورة الاقتصادية بأكملها نظراً لتدفق الأموال بالعملات الأجنبية التي سيصرفها الوافدون إلى لبنان.

 إدارة الأزمات

وكشف أن القطاع السياحي في لبنان بات خبيراً في إدارة الأزمات التي تعاني منها البلاد وخصوصاً أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات طويلة، ويقوم القطاع السياحي بتأمين الخدمات للزبائن رغم الكلفة العالية للوقود ولمصادر الطاقة وقد اضطرت الفنادق والمطاعم إلى زيادة بسيطة في الكلفة لكنها ما زالت متدنية كثيراً نسبة إلى باقي الدول.

ويعمل القطاع السياحي في لبنان في ظروف صعبة لتخطي فترات الركود الطويلة التي عانى منها سابقاً بسبب جائحة كورونا وبسبب الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعانيها البلاد ويسعى إلى تأمين الاستمرارية من خلال الموسم السياحي الصيفي الناشط. 

اظهر المزيد

مواضيع ذات الصلة

زر الذهاب إلى الأعلى