قال مراقب المحطات في إدارة الأرصاد الجوية ضرار العلي إن البلاد تشهد هذه الفترة ارتفاعاً ملحوظاً في الرطوبة النسبية والمتوقع أن يستمر خلال الأيام المقبلة مع استمرار الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية.
وأضاف العلي لـ«كونا» اليوم الأربعاء أن أهم أسباب الرطوبة أننا حالياً في فصل الخريف ويكون الطقس فيه بمعظمه حاراً خلال النهار ومائلاً للحرارة خلال المساء وتعتدل درجات الحرارة خلاله تدريجياً خلال الليل وتسود الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية المارة على سطح الخليج العربي المحملة ببخار الماء ما يؤدي إلى تسجيل نسب رطوبة عالية في الكويت خصوصاً على المناطق الساحلية.
وأوضح أنه في نهاية فصل الصيف يبدأ التغير في توزع الضغط الجوي على المنطقة إذ يضعف منخفض الهند الموسمي ما يؤدي إلى انقسامه لقسمين الأول يتمركز على شرق الخليج العربي والقسم الآخر على أجزاء من شبه الجزيرة العربية ويتزامن مع ذلك نشوء مرتفع جوي فوق الهضبة الإيرانية ويتمركز هذا المرتفع فوق بحر قزوين.
وذكر أنه بحكم موقع دولة الكويت الجغرافي تكون تحت تأثير منطقة استقرار جوي وتسود الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية والتي بدورها تساعد على ارتفاع الرطوبة النسبية على فترات وقد تستمر إلى أكثر من أسبوعين متصلين.
وبين العلي أن الرطوبة تبدأ من شهر أغسطس وتزيد تدريجياً لتصل إلى الحد الأعلى في فصل الشتاء لكن انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء يقلل الشعور بالرطوبة النسبية بل يشعر الإنسان بالدفء وفي شهر أكتوبر يزيد الشعور بالرطوبة النسبية مع الطقس الحار لأن درجة الحرارة لا تزال عالية.
ولفت إلى أن الرطوبة النسبية تساعد في تكون الضباب الذي يؤدي لانخفاض الرؤية الأفقية وانعدامها في بعض الأحيان سواء على البحر والسواحل أو اليابسة والتي قد تسبب حوادث كثيرة خصوصاً عند حدوث الضباب المتقطع.
